الإنسان والريبوت … وصراع البقاء …!!!!
الدكتورة / نيرمين ماجد البورنو
بتنا نعيش ثورة صناعية جديدة مبنية على الذكاء الاصطناعي والروبوتات التي بدورها تهدد بإلغاء الملايين من الوظائف حول العالم ,والتي أصبحت تنافس الانسان في اداء الكثير من الوظائف والمهام , ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل سيحل الروبوت محل الآدمي ؟؟؟؟
انتشرت في الفترة الأخيرة الكثير من الدراسات والتقارير التي تشير عن اقتراب دخول الروبورتات في الكثير من المهن , وكان من أهمها دخوله في مهنة التدريس المهنة الأوسع انتشارا في العالم , وذلك عن طريق الاعتماد على التعليم الذاتي؛ حيث سيتلقى الأطفال تعليمهم من “روبوت” دون تدخل الإنسان, وموظف خدمة العملاء يتلقى الشكاوي ويساعد العميل على حلها , ومندوب مبيعات يعمل على ترويج السلع والخدمات , وخادم بالمنزل , وسائق سيارة , ومذيع نشرة الاخبار , وأصبح العلماء يسعون في صناعة الروبوت إلى هدف تطوير قدراته ليصبح قادرا على أن يفعل أي شيء يمكن للبشر أن يفعلوه مثل المشي بخفة، الجري، أو حتى التنافس في الألعاب الأولمبية أو بطولة كأس العالم لكرة القدم.
ويري الخبراء ان عدد أرباب المعاشات في أوروبا سيصل إلى نصف عدد القوى العاملة في القارة بحلول عام 2060، قد ندرك أن ذلك يشكل أحد الأسباب التي تحدو الكثيرين إلى النظر إلى أجهزة الروبوت باعتبارها إحدى الوسائل التي ستساعد على التكيف, ويرى البعض الاخر أن استخدام الروبوت بات أمراراً ضرورياً في كافة مناحي الحياة، لا سيما في عمليات الإنقاذ أثناء الكوارث الطبيعية بأنواعها, وتشير بعض التقارير الي ان هذه الثورة الصناعية الجديدة قد تؤدي إلى خسارة 7 ملايين وظيفة في 15 من الدول المتقدمة بحلول العام 2020 معظمها في وظائف إدارية وروتينية مقابل خلق مليوني وظيفة في قطاعات الحاسوب والرياضيات والهندسة, ويري بعض الخبراء أن الروبوت الاجتماعي أشبه بالمرافق الحقيقي، يكون دائما معك ويدرك ما يجري، وفي المستقبل سيكون هذا الروبوت الذكي اجتماعيا قادرا على تعلّم اللغات والإتيكيت، كما كشفت الجامعة عن الروبوت “إدغار”، الذي يمكن التحكم به من أي بقعة في العالم، ويعرض وجه المستخدم وتعابيره على وجه الروبوت في الزمن الحقيقي، فيما يحاكي الروبوت حركات الشخص في الجزء العلوي من جسمه.
ويري البعض الاخر انه لن يستبدل الانسان ليحل محله الربوت الآلي بشكل كلي , وذلك لأن الروبوت قد يُستخدم في تجميع المعلومات أو تعديلها، لكنه لن يستطيع تنفيذ المهام الصعبة كالسرد أو نقل وقائع وحقائق معينة , وان الحدود الفاصلة بينهم باتت غامضة غير واضحه المعالم , وينصح خبراء التخطيط والتكنولوجيا بالتركيز على التخصصات التقنية في المستقبل لان الوظائف مركزة على القطاع الرقمي , ولكن التساؤلات ما هيا قدرة الدول العربية للتأقلم مع هذا التطور والواقع الجديد وخاصه انها تعاني الفقر التكنولوجي وضعف البحث العلمي مقارنة مع الدول المتطورة في هذ الجانب ؟؟؟ وكيف ستتعامل الدول العربية مع التطور التكنولوجي وخاصه انها تعاني من نسب بطالة كبيرة جدا بين شبابها ؟؟؟ وهل هوس التكنولوجيا سيقود الادميين الي عالم افتراضي مجهول ؟؟؟ وهل ستضع الدول دساتير تعترف بها بحقوق الربورتات ؟؟؟؟
اترك تعليقاً