اليوم العالمي لنيلسون مانديلا
ما هو اليوم الدولي لنيلسون مانديلا؟
اليوم الدولي لنيلسون مانديلا (أو يوم مانديلا) هو يوم دولي سنوي لتكريم الزعيم نيلسون مانديلا الذي كافح ضد الأبارتيد ثم أصبح رئيسًا لجنوب أفريقيا. يتم الاحتفال به كل عام في 18 يوليو، وهو يوم عيد ميلاد مانديلا. يوم مانديلا هو دعوة عالمية للتغيير، بحيث يتم الإحتفال بفكرة أن كل فرد لديه القدرة على تغيير العالم، والقدرة على إحداث تأثير.
إن الرسالة الكامنة وراء حملة اليوم الدولي لنيلسون مانديلا بسيطة – وهي أن كل فرد لديه القدرة والمسؤولية لإحداث تأثير من خلال الخدمة العامة. إن دعوة العمل واضحة: اتخذوا إجراءً، وألهموا التغيير، واجعلوا كل يوم هو يوم مانديلا.
في هذا اليوم، يُلقي مركز بيلر لإدارة الأزمات والتحكيم الدولي والبحث العلمي الضوء على واحدة من أهم القضايا الإنسانية والأزمات الكبرى في القارة الأفريقية والشرق الأوسط.
الفقر كأول أهداف التنمية المستدامة.
بحلول عام 2030، ستمثل أفريقيا حوالي 87 في المائة من فقراء العالم؛ ستكون النقاط الساخنة الرئيسية خارج إفريقيا هي هايتي، وبابوا غينيا الجديدة، وفنزويلا، وأفغانستان، وكوريا الشمالية. اليوم، هناك أربعة بلدان لديها بالفعل معدلات فقر أقل من 3 في المائة، وهي: غينيا الاستوائية، والجابون، وموريشيوس، وسيشيل. حاليًا، من المتوقع أن تنضم موريتانيا وغامبيا إلى هذه المجموعة بحلول عام 2030.
من الواضح أن العالم ليس على المسار الصحيح لإنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030 كما هو مفترض وفقًا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030. نظرًا لانتشار جائحة كورونا (COVID-19) في العالم بأسره. يتوقع العالم تداعيات اقتصادية أخرى أسوأ من الكساد الكبير (1929-1933). ولذلك، يُعرب مركز بيلر لإدارة الأزمات والتحكيم الدولي والبحث العلمي عن قلقه بشأن الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا (COVID-19) التي بدأت في الظهور في العالم بأسره. ويدعو المركز إلى إيجاد أنظمة حماية دولية قوية لحماية الفقراء في كل مكان.
تأثير جائحة كورونا (COVID-19) على تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة، من المتوقع أن تشهد منطقة جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء أكبر زيادة في معدلات الفقر المدقع، حيث يعيش 32 مليون و26 مليون شخص إضافي على التوالي تحت خط الفقر الدولي نتيجة للوباء. اعتبارًا من أبريل 2020، أثرت عمليات إغلاق أماكن العمل الموصى بها في جميع أنحاء العالم على 81% من أرباب العمل و66% من العاملين لحسابهم الخاص، مما حد بشدة من الوظائف والدخل.
وهذا يتطلب تفاعلًا جادًا من صانعي القرار والمنظمات العالمية والدولية. وبافتراض أن الوباء لا يزال عند المستويات المتوقعة حاليًا، فمن المتوقع أن يصل معدل الفقر إلى 8.7% في عام 2021.
إجراءات عالمية ودولية.
يدعو مركز بيلر لإدارة الأزمات والتحكيم الدولي والبحث العلمي الحكومات والمنظمات العالمية والمنظمات غير الحكومية الدولية إلى المساهمة في تمكين الأمن الاجتماعي والاقتصادي للبلدان النامية، من خلال المساهمة في تطبيق قيم ومبادئ القائد العظيم نيلسون مانديلا من أجل تلبية الحقوق الأساسية لأصحابها، لجميع الأفراد الذين يعيشون في العالم كله. ويؤكد على القيم الديمقراطية لكرامة الإنسان والمساواة والحرية للجميع.
“التغلب على الفقر ليس مهمة خيرية؛ وإنما هو عمل من أعمال العدل. والفقر، شأنه شأن الرق والفصل العنصري، ليس أمراً طبيعياً. إنه من صنع البشر ويمكن التغلب عليه واستئصاله عن طريق إجراءات من صنع البشر. وفي بعض الأحيان يكون قدر أحد الأجيال أن يكون عظيماً. وأنتم يمكن أن تكونوا هذا الجيل العظيم”- نيلسون مانديلا.
اترك تعليقاً