التميز المؤسسي
أسرار التميز المؤسسي تسعى المؤسسات جاهدة لتحقيق تميز مؤسسي في كافة الخدمات التي تقدمها، من خلال الالتزام في جميع الأقسام والتفاني في أداء المهام والتوافق مع الرؤية والأهداف والقيم الاستراتيجية وتحسين مستمر وفعالية الإنجاز بدعم من القيادة القوية والدعم والتحفيز وإثارة الدافعية والحماس لصياغة فرص عالية للنجاح، فبمجرد إيمان الفريق واندماجه مع فكرة التميز المؤسسي يضمن تميز وميزة تنافسية للمؤسسة، ويمكن تجذير ثقافة التميز من خلال خمس خطوات مرنة لتحقيق التميز المؤسسي، تبدأ بالتخطيط الاستراتيجي المستقبلي طويل المدى، إذ يعد التخطيط التعاوني والفعال من أهم الخطوات لقيادة التغيير المؤسسي من خلال فهم الأهداف المؤسسية وتقدير الحاجات وترتيب الأولويات وتركيز الجهود تجاهها والعمل التعاوني بروح الفريق بانسجام تام مع إطار عمل مشترك للتخطيط بحيث يكون الجميع شركاء في بناء الخطة. يليها توفير الموارد والتمويل بشكل كافي لتنفيذ الخطة بفاعلية وإتاحة الموارد والتمويل لضمان التميز والنجاح فوجود خطة بدون ميزانية لديها فرصة ضئيلة للنجاح والأفكار الإبداعية العظيمة تحتاج إلى موارد لتصبح حقيقة واقعة وتواصل القادة بفاعلية وتعاون لإجراء التحسينات اللازمة وتعرف الحاجات من أرض الواقع لدعم الميزانية لإحياء أفكارهم واحتضانها بما يتوافق مع الخطة الإستراتيجية وتمويل الخطط الأكثر فاعلية وتضمن توفر الموارد الكافية للتنفيذ. ثالثًا تقييم مستمر بهدف التحسين للأسف أن معظم جهود التقييم تتوقف عند مرحلة القياس والأصح أن يتم جمع وتوثيق وقياس النتائج كمرحلة أولى من التقييم ، ولجعل التقييم جزءًا حقيقيًا من جهود الفعالية المؤسسية ، يجب أن يقترن بالتخطيط في عملية التحسين المستمر. إن الطريق إلى التميز المؤسسي هو مسار دائري حيث يتم تقييم نتائج التقييم لتحسين عملية التخطيط ، ثم تتحسن عملية التخطيط ، مما يؤدي إلى نتائج تقييم أفضل. رابعًا مراجعة الاعتماد بالرغم من أن الخطوة الأولى للاعتماد أمرًا مرهقًا بما يتضمنه جمع الأدلة والردود العديد من الأقسام خلال فترة زمنية محدودة لجمعها جميعًا معًا، لذا لا بد من المؤسسات التي تطمح للتميز أن تتأكد من إنشاء نقطة تعاون حيث يمكن للفريق العمل معًا وصياغة الاستجابات ومراجعتها والموافقة عليها في كل قسم على حدى والتأكد من أن الجميع يفهم ما هو مطلوب منهم ومتى يكون مطلوبًا. خامسًا الشخص المناسب في المكان المناسب وتعد جزءًا مهمًا من التميز المؤسسي لأن المهمة الأساسية لأي مؤسسة هي التأكد من الحصول على تأهيل وتدريب ووصف وظيفي واضح للمهام المطلوبة منه، فيجب تحديد معايير من المعرفة والخبرة والكفاءة لأداء المهام بحيث تصبح جزءًا منتظمًا من جهود الفعالية المؤسسية. ختامًا أصبح تحقيق المؤسسات لأعلى مستويات ممكنة من الإتقان والجودة والتميز؛ أمرا ملحا ومطلبا ضروريا للغاية، ولا يمكن تغافله أو عدم الاهتمام به، خصوصًا في العصر الذي نعيشه في ظل الثورة المعرفية الهائلة والتقدم التكنولوجي والتقني الرهيب، الذي لا يعترف إلا بالمتميزين الأكفاء سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات، ولا سيما في ظل التنافسية العالمية والسعي لتحقيق الريادة والصدارة في التميز والجودة في كافة الميادين، ولا سيما وقد تغيرت متطلبات سوق العمل بصورة كبيرة، وهذا كله يستوجب علينا إيجاد سبل للتكيف ومسايرة المتغيرات المتسارعة ومواكبة متطلباته والتعامل معها بصورة مستدامة، وعلى رأسها تحقيق التميز والجودة في الأداء والاتجاه بقوة نحو صناعة التميز وتسخير كافة الإمكانات البشرية والمادية في سبيل تحقيق تميز مؤسسي.
اترك تعليقاً