بيلر ينظم حواراً افتراضياً في اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية

بيلر ينظم حواراً افتراضياً في اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية

إعلام بيلر-لندن

عقد مركز بيلر لإدارة الأزمات والتحكيم الدولي حواراً افتراضياً في اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية بمشاركة عدة دول بينها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وتركيا وحضور المئات من الأكاديميين والمهتمين.

حيث استعرض مدير الحوار الدكتور أحمد التميمي من الولايات المتحدة الأمريكية أهمية هذه المناسبة العالمية من أجل تكثيف الجهود وتكريسها من لتحقيق هذا الهدف الكبير للوصول إلى عالم أكثر أمناً وعدلاً وسلاماً وأوضح أن غياب مفاهيم العدالة يترتب عليه تداعيات سلبية خطيرة على الأفراد والمجتمعات والدول بدوره افتتح الجلسة الحوارية مع الخبيرة الروسية في علم النفس إيلينا كازيمينا والتي أشادت بتنظيم هذا الحوار الهام وبهذه الذكرى التي تعني الكثير للمجتمعات والدول في اطار الاستقرار والأمن خصوصا في الأيام الراهنة وقد سلطت الضوء من خلال مشاركتها واجاباتها على عدة قضايا أهمها: تأثير الحروب على رغبة المجتمع في تحسين العدالة الاجتماعية، إضافة إلى عواقب التعرض للتمييز. كما تحدثت أيضًا عن الآثار النفسية التي ينطوي عليها غياب العدالة الاجتماعية وانعكاساته على الالتزام بالقوانين والمعتقدات.

فيما تحدث الخبير الأمريكي جو شادبيرن والذي بدوره سلط الضوء على الحواجز والمعيقات التي تمنع تحقيق نتائج أفضل للعدالة الاجتماعية وعن دور العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي في تقدم العدالة الاجتماعية. كما أنه تحدث عن جهود حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة والخطوات والتغيرات التي حدثت بسبب جهودهم. اضافةً إلى مسؤولية الدول الكبرى في دفع عجلة العدالة الاجتماعية وعن دور النهوض بالعدالة الاجتماعية أكثر من خلال المنظمات غير الربحية والمؤسسات الدينية.

بدورها مخرجة الأفلام الوثائقية ماري ديفيس عن دور صناعة الأفلام في النهوض بالعدالة الاجتماعية كما أكدت بأن عملها الحالي هو البحث عن الحقيقة والذي كان من ضمنه تسليط الضوء على تصريحات الجنرال ويسلي كلارك بأن الولايات المتحدة كانت تخطط “للسيطرة على سبع دول في خمس سنوات”. وأن فكرة وأسباب الحروب كانت مصطنعة، وعن آثار هذه الحروب على العدالة الاجتماعية.

وكان ختام الجلسة الحوارية مع المختصة الامريكية في العدالة والسلام ميرسي آيكن والتي تعمل لدى منظمة مسيحيون من أجل السلام في الشرق الأوسط، والتي تحدثت عن كونها من أتباع التعاليم اليسوعية منذ نشأتها، وعن دور النهوض بالعدالة الاجتماعية يقع على عاتق المؤسسات الدينية والذي كان له الأثر الكبير على توعيتها بمصطلح العدالة. كما تحدثت أيضَا عن سبب الغياب الكبير للعدالة الاجتماعية وانعكاساته السلبية الخطيرة. وأشارت إلى اختلافاتها مع عدد كبير من المسيحيين الإنجيليين ومع المستوى الرسمي الذين قد لا يشاركونها آرائها وتعاطفها مع الكثير من القضايا العالمية الشائكة وأهمها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

واختتم الحوار بالنقاش المفتوح والمباشر مع ضيوف اللقاء من الخبراء وتم توجيه الأسئلة من الأكاديميين المشاركين من العديد من الجامعات العربية والأجنبية الذين أشاروا إلى التناقض الكبير في السلوك العام للدول الكبرى  والمنظمات الدولية بين الشعارات والقوانين والأعراف الدولية وبين التطبيق على الأرض وازدواجية هذه الدول في التعامل مع القوانين الدولية .ويشار أن مركز بيلر لإدارة الأزمات يولي اهتماماً كبيراً لقضايا العدالة الاجتماعية وعولمتها وصولاً لتحقيق شعار نحو عالم أكثر عدلاً وأمناً وسلاماً وكانت قد أطلقت حملة ومبادرة دولية بمشاركة أكاديمية واسعة بداية شهر شباط الحالي.

شارك هذا المنشور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.