بيلر يقدم بحثًا بعنوان: دور وسائل التواصل الاجتماعي في التغرير بالمرأة العربية نحو الهجرة

بيلر يقدم بحثًا بعنوان: دور وسائل التواصل الاجتماعي في التغرير بالمرأة العربية نحو الهجرة

شاركت مدير مركز بيلر لإدارة الأزمات والبحث العلمي الدكتورة نيرمين ماجد في المؤتمر الدولي مستقبل الهجرة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية ببحث بعنوان “دور وسائل التواصل الاجتماعي في التغرير بالمرأة العربية نحو الهجرة” والذي نظمه كلا من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجامعة باتمان التركية وإدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية, حيث شارك في المؤتمر العديد من الاساتذة والخبراء من عدة دول عربية وأجنبية, وهدف البحث إلى عرض نتائج البحث الميداني حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في التغرير بالمرأة العربية نحو الهجرة خارج أوطانها، فالهجرة اليوم لم تعُد حكرا على الشباب الباحث عن مصدر للرزق، بل طالت النساء أيضا بشكل لافت للنظر خصوصا أن أغلب حكايات الهجرة النسوية تنتهي بمآسي. لقد اعتمدت المنهج الوصفي لتحقيق هدف البحث، حيث أجريت استبانة رقمية على عيّنة من المتخصصين في قضايا حقوق الانسان والمرأة وخبراء في مراكز ومنظمات دولية وإقليمية في مختلف البلاد العربية والأجنبية، مع تطبيق الاستبانة عن طريق المقابلة حينما يستدعي الأمر ذلك. وقد توصلت إلى نتائج مؤدّاها أن أغلب الأوتار التي لعبت عليها وسائل التواصل الاجتماعي في التغرير بالفتيات والنساء العربيات وحثّهن على الهجرة سواء الشرعية أو غير الشرعيّة منها هي “العمل”، “التعليم”، و”الزواج” فأغلبهّن تُهاجر بحثا عن فرصة للحياة الكريمة، كما أن محتوى التواصل الاجتماعي لعب على دوافع الهجرة لديهنّ والتي هي في المقام الأوّل دوافع اقتصادية، لكن الدافع الاجتماعي أيضا أخذ وضعا ليس بهيّن، حيث  أعزيت ذلك إلى الاغتراب النفسي والاجتماعي الذي تعيشه المرأة العربية في مجتمعات ذكورية تتقاذفها تيارات الغزو الثقافي من كل جانب، تجعل المرأة فيها تسعى الى الهجرة هربا من الانفصام الجمعي الذي يعيشه مجتمعها. كما وجدنا أن إغراءات التواصل الاجتماعي تتسلّل من مداخل تحقيق الذات بالنسبة للنساء ذوات الكفاءات العالية والمشاريع الطموحة، وقد ذيّلت في البحث بجملة من المقترحات التي يمكن أن تخفف من حدّة الأزمة على مجتمعاتنا التي لن يصلح حالها إلا بصلاح المرأة فيها.

وتوصلت د. ماجد الى عدة توصيات أهمها:

  • التكثيف من حملات التوعية لتبصير النساء بمخاطرة الظاهرة.
  • إنشاء برامج ذات أسس سيكولوجية تهدف الى تغيير اتجاهات النساء الايجابية نحو الهجرة غير الشرعية وتعديلها.
  • ترك المجال للمختصين في تناول الظاهرة وتوفير مختلف الامكانيات التي تسهل لهم العمل العلمي عوض التشهير الاعلامي للظاهرة وظهور مختلف التحليلات والتفسيرات التي ليس لها أي أساس علمي ميداني.
  • خلق خلية دراسة عربية شاملة تضم مختلف المختصين في مختلف المجالات لدراسة ظاهرة الهجرة غير الشرعية قصد الخروج بنقاط تمكن من الحد من تزايد وارتفاع حجم الظاهرة.
  • و تخصيص جلسات استماع سيكولوجية وحقوقية للنساء اللواتي تعانين ظاهرة الاغتراب النفسي والاجتماعي.
  • إجراء دراسات تتبعيه طويلة المدى لمعرفة مآلات الهجرة النسوية العربية.
  • العمل على بناء قاعدة بيانات عربية توفر معلومات شاملة عن كل ما يخص أسباب ودوافع وواقع هجرة المرأة العربية.

شارك هذا المنشور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.