مركز بيلر يطالب باتخاذ اجراءات عملية لحماية الأطفال
واكب مركز PILLAR لإدارة الأزمات والبحث العلمي اليوم العالمي للطفل باقامة ملتقى علمي دولي حمل شعار “حقوق الطفل .. من النصوص الى الحماية” وذلك عبر تقنية زوم بمشاركة واسعة لخبراء في المجال من وزراء ورؤساء جامعات وأكاديميين وباحثين وعدد من المهتمين.
تميز الملتقى ببعده التفاعلي من خلال اضاءة الرؤى والأفكار المقدمة بشكل مباشر على التحديات التي تكبّل حقوق الطفل في العالم العربي فكانت اشارات علمية الى اشكاليات الاحتفال بالمناسبة دونما تفعيل للنصوص على الرغم من الارقام والاحصاءات المقلقة الدالة على التراجع المستمر لحقوق الطفل في ظل الأزمات مثل الفقر والبطالة وغياب الديمقراطية والنزاعات .
كما جرى تقديم احاطات بحثية وعلمية من الزوايا الانسانية والنفسية والسوسيولوجية والاعلامية التي تحيط بتلك الحقوق.
حيث أدار الملتقى كل من الدكتورة ناديا بن ورفله من جامعة الجلفة الجزائرية والصحافي والباحث في مجال الاعلام الجديد الدكتور عمر الفاروق النخال اللذان قدما عرضا للواقع الأليم الذي ترزح تحته حقوق الأطفال في العالم.
بعدها تحدث الوزير السابق ورئيس جمعية سكينة للاسناد الاجتماعي الأستاذ الدكتور محمد الحلايقة متحفظا على الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل في ظل وجود نصوص وتشريعات تم وضعها لتبقى على ورق.
ثم كانت مداخلة الوزير السابق ومدير مركز ادم لحوار الحضارات الدكتور عماد الفالوجي الذي استعرض لواقع الطفل الفلسطيني وحرمانه الكبير من حقوقه من جراء الاحتلال وغياب الخدمات الانمائية واستمرار الحصار غير القانوني المستمر على سكان قطاع غزة وتأثر على شريحة الأطفال بشكل خاص .
وفي كلمتة شدد الاستاذ الدكتور ابراهم زكريا موسى رئيس جامعة المالديف الاسلامية على ضرورة حماية حقوق الاطفال انطلاقا من النصوص الشرعية الاسلامية التي تؤكد على تلك الحقوق مؤكدا على دور المؤسسات التعليمية في ترسيخ ثقافة حماية الأطفال.
وقدم الاستاذ الدكتور قيس سعيد الصباغ رئيس جامعة اوروك عرضا تناول فيه حقوق الطفل انطلاقا من نصوص القوانين والنصوص الشرعية.
وعن حقوق الطفل على المستوى الاعلامي دعت الأاستاذة الدكتورة مي العبد الله من الجامعة اللبنانية الى عدم ترك الاطفال لاوقات طويلة خلف شاشات الاعلام الرقمية لأنهم بذلك ليسوا بمأمن وانما تحت مخاطر التحرش والابتزاز.
فيما أضاء البروفيسور محمد خوجلي من جامعة الدلنج على تحديات اكثر قتامة تطال حقوق الطفل في السودان جراء الكوارث الطبيعية التي تضع الكثير من العراقيل أمام النهوض بها.
الموروث الشعبي المتعلق بالحقوق تناولته الدكتورة أميمة منير جادو داعية في مداخلتها الى تحصين حقوق الاطفال بالمزيد من المحتويات الشعبية والثقافية اللائقة والمعبرة.
والختام كان مع الأستاذة الدكتورة جولتان حجازي مدير فرع رام الله في جامعة فلسطين التقنية التي لفتت الى تاثير حركة الاعتقالات في افقاد الاطفال شعور الامان والحماية.
وخلص الملتقى الى عدد من التوصيات التي شددت على ضرورة تفعيل النصوص وتعبئة الراي العام على طريق تطبيقها بالادوات البحثية والعلمية والاعلامية وتعزيز وعي الطفل بالتحديات المجتمعية التي تحيطه وتصميم محتوى اعلامي جاد وواعي قادر على مساعدة حماية الأطفال وترجمة القوانين الى خطوات عملية واجراءات تؤمن الحماية الفعلية للأطفال .
اترك تعليقاً