“النوموفوبيا ” مرض العصر الخطير !!!!!!

“النوموفوبيا ” مرض العصر الخطير !!!!!!

د . نيرمين ماجد البورنو

انتشر في الآونة الاخيرة نوع جديد من الرُّهَاب يسمي “نوموفوبيا ” ويشير مصطلح الـ “نوموفوبيا” الى  no-mobile-phone phobia الخوف من عدم وجود هاتف المحمول أو السير بدونه , والخوف من التواجد خارج نطاق التغطية الشبكية ايضا, وقد اكتشف هذا المصطلح أول مرة في عام 2008 من قِبل المحققين البريطانيين , وأشارت دراسة احصائية إلى أن مشكلة إدمان وسائل التقنية لدى الأطفال كشبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وتطبيق التراسل الفوري “واتس آب” والحاسبات المحمولة أو اللوحية والألعاب والبرامج , وغيرها قد أصبحت مؤرقة للكثير من الأهالي لما لها من تأثير كبير على صحة الطفل وسلوكه وبناء شخصيته وتفاعله في الأسرة والمجتمع.

وتشمل أعراض “النوموفوبيا” أو مرض “رهاب الانفصال عن الهاتف الذكي”، عدم القدرة على التوقف عن استخدام الهاتف، وتصفحه وشحن بطاريته باستمرار، وأخذ الجهاز أينما ذهب حتى إلى الحمام , ويشير الباحثون أن الهاتف المحمول أصبح جزءا لا يتجزأ من الشخص نفسه وفي حالة فقدانه يشعر وكأنه فقد جزءا من جسده، مما يؤدى إلى انخفاض في قدراته النفسية, وانهم أكثر عرضه للمعاناة من آلام الرسغ والرقبة، فضلا عن تشتت الانتباه خلال الدراسة, مما يدل على ان استخدام الهواتف الذكية بشكل كبير لها آثارا سلبية على كافة مجالات الحياة اليومية للأطفال.

وأشار بعض الخبراء والمختصين في علم النفس في أبحاثهم انه يمكن التعامل مع حالات ” النوموفوبيا “على نحو مماثل للتعامل مع مخاطر الرهاب التقليدية الاخرى عن طريق” العلاج بالتعرض” وهي تقنية في العلاج السلوكي تستخدم في علاج اضطرابات القلق، وهذا ما قد يساعد في تعليم الأطفال القدرة على الحد من الخوف الشديد الذي يصيبهم عند الانفصال عن الهواتف الذكية.

لذا يجب على الاباء والأمهات ضرورة مراقبة أطفالهم في استخدام التكنولوجيا ويجب ان يوجهوهم لكي لا يدمنوا عليها , وأن يشجعوهم على الحد من الوقت الذي يمضيه ابناؤهم على الانترنت أو على هواتفهم المحمولة لأنه قد يؤثر على تفاعلهم الفعلي مع المحيطين بهم حيث يقل ذلك بشكل كبير ويميلون الأطفال اكثر الى الانعزال , ومنع الطفل من وضع الهاتف مباشرة على أذنهم اثناء الاستخدام وليستعين بالسماعات ذات الأسلاك وتجنب السماعات البلوتوث , وعدم ترك الهاتف بالقرب من الأطفال أثناء النوم أو حتى في غرف نومهم , وضرورة ترشيد استخدام التقنية في المدارس وتنظيمها …وحظر المواقع الإباحية من اعدادات الهاتف الخاص بالطفل ومنع الأطفال من استعمال الهاتف أثناء تناول الطعام … لكي لا يقعوا فريسة النوموفوبيا  !!!!!

شارك هذا المنشور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.