مركز بيلر وجامعة واسط يعقدان مُلتقى دولي عن العُنف الأُسري
عقد مركز بيلر لإدارة الأزمات والتحكيم الدولي والبحث العلمي- لندن مُلتقى دولي بعنوان: العنف الأُسري وذلك بالتعاون مع كيلة التربية- جامعة واسط- العراق. حيث شارك في المُلتقى العشرات من الباحثين والمهتمين من العديد من الدول العربية والأجنبية وذلك لتسليط الضوء على الظاهرة المجتمعية المتزايدة في كثير من الدول والمناطق على مستوى العالم والبحث عن حلول للحد من هذه الظاهرة المُستشرية وذلك بالاستفادة من تجارب العديد من الدول الأجنبية والعربية.
ورحبت د. نرمين ماجد المدير العام لمركز بيلر بالحضور وتحدثت عن أهمية طرح هذه القضية المجتمعية الخطيرة التي أحدثت أزمات مجتمعية عديدة. وأشارت إلى أن الحروب والفقر والبطالة هي جزء من أسباب هذه الظاهرة.
وقد تحدثت رئيسة الجلسة د. ياسمين عليان الخبيرة في علم النفس عن الجوانب النفسية لظاهرة العنف الأسري. وأشارت الخبيرة في علم الاجتماع أ. غادة صبرا بأن فئة النساء والأطفال هم الأكثر عُرضة لظاهرة العنف الأسري كونهم الحلقة الأضعف.
وأوضح د. علي الخطيب عميد كلية التربية الأساسية في جامعة واسط الأسباب المتعددة لظاهرة العنف ومنها العادات والتقاليد والفقر والفهم الخاطئ للدين. كما شكر مركز بيلر على اهتمامه بهذه الأزمات النفسية والاجتماعية.
وتحدثت الناشطة الحقوقية الإيرلندية سوزن برين عن ظاهرة العنف الأسري في أوروبا وعن دور مؤسسات المجتمع المدني والدولة في معالجة هذه الظاهرة المتزايدة في دول أوروبا وأشارت بأن هذه الظاهرة، وفقًا للدراسات المتعددة قد ازدادت نسبها بعد انتشار وباء الكورونا.
أما السفيرة الدولية الباكستانية آمبرين شاه تحدثت عن أشكال العنف الأسري المتعددة في باكستان وأنها تعد من الظواهر الخطيرة بسبب انتشارها الواسع وغياب الوعي والفهم لطبيعة ودور المرأة، وأن توعية المرأة بحقوقها يُعد أولوية لمعالجة هذه الظاهرة باتجاه حالة من التثقيف والوعي تجاه حقوق المرأة في باكستان.
وتطرق د. غسان حرب رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام في جامعة الأقصى عن بدايات التركيز على مصطلح العنف إبان الحرب العالمية الأولى وتطور هذا المفهوم إلى أن أصبح ظاهرة عالمية. كما تحدث عن دور وسائل الإعلام المرئية وألعاب الفيديو في ترسيخ فكرة العنف في العقول.
وختم المُلتقى البروفيسورة آمال المتولي من جامعة المنصورة بتوضيح ظاهرة العنف الأسري وربطها بالعديد من النظريات العلمية مثل نظرية دوامات الصمت ونظرات المفكر العالمي تشارلز رايت ميلز، وعن ضرورة التفريق بين الحد من هذه الظاهرة ومفهوم التقويم والتوجيه لأفراد المجتمع.
اترك تعليقاً